
المقـــدمة
يعقد مؤتمر مانهايم الأول بعد أن
شهدَ الساحلُ السوريُ و بعض مناطق حمص وحماة في المدةِ الممتدةِ منْ 6 ـ 10 آذارَ الماضي ارتكاب جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية واستهدفت أبناءَ الطائفةِ العلويةِ، حيث أدّت بحسبِ منظمات حقوق إنسان محلية ودولية إلى سقوط آلاف الشهداء في عشراتِ المجازرِ، بالإضافة إلى تشريد عشراتِ الألوف
وقد خلفتْ هذهِ المجازرِ وضعا كارثيا في الساحلِ، وهو ما يتطلّبَ من أبناء هذه المنطقة السورية الأصيلة في المهاجر الاجتماع من أجل لملمة الجهودِ وتنسيقها للوقوف مع الأهل في الوطن


المنطلقـــات
الإنسان أولًا :لا يمكن تبرير انتهاك حقوق الإنسان أو امتهان كرامته تحت أي ظرف .
رفض الإقصاء والتطرف: نقف ضد أي سلطة تستند إلى التمييز الديني أو الطائفي أو العرقي .
. العدالة والمحاسبة: لا يمكن تحقيق السلام دون كشف الحقيقة وإنصاف الضحايا .
العمل السلمي: نؤمن بأن التغيير المستدام لا يأتي إلا عبر العمل المدني والسلمي والديمقراطي .
التوطئــة
مع سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024، تولّت «سلطة أمر واقع» إدارة البلاد، معتمدةً على إقصاء الأقليات وتهميش الأكثرية المعتدلة، وممارسة القمع الممنهج تحت غطاء أيديولوجي راديكالي. ورغم أن الأجهزة الأمنية والعسكرية للمنظومة السابقة سلّمت أسلحتها ضمن تسويات معلنة، إلا أن جماعات تنضوي تحت جناح السلطة الجديدة استغلت تلك التسويات لشنّ حملة تصفية واسعة، شملت الاختطاف، والإخفاء القسري، والإعدامات الميدانية. وبالتوازي مع ذلك، شنت السلطة الجديدة حملة تطهير ممنهجة في القطاع العام، بدأت بتسريح جميع العاملين في الأجهزة الأمنية والعسكرية، ثم امتدت إلى القطاعات الحيوية، مما أدى إلى انهيار المؤسسات العامة، لا سيما القطاع الصحي. ومع تصاعد القمع والخطف والتصفية على الهوية والإفقار انفجرت الأوضاع في الساحل السوري. وعوضًا عن احتواء الأزمة، لجأت السلطة إلى الوحشية والتجييش الطائفي، مستخدمةً المنابر الدينية للتحريض على القتل، وإطلاق دعوات للجهاد ضد أهالي الساحل السوري. وتحت ذريعة محاربة “فلول النظام السابق”، ارتكبت فصائل إرهابية مجازر جماعية راح ضحيتها الآلاف، في ظل صمت عربي ودولي. ومن هنا، ارتأينا أن نرفع الصوت في الخارج، بعدما أُسكت في الداخل، وأن نعمل على تأسيس “الملتقى العلوي الاول” ليكون منصةً لمناقشة الآراء والإمكانيات وتوحيد الصوت والصفوف للدفاع عن حقوق المظلومين، عبر التحرك السياسي والإعلامي والحقوقي، والضغط على المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، وتأمين الحماية للمدنيين، ووضع خارطة طريق لمستقبل يضمن حقوق الجميع في سورية.

الأهداف
أولًا: اجتراح آليات للتعامل مع الملفات الراهنة والطارئة
إنشاء خطوط ساخنة للتواصل مع الهيئات الدولية والحكومات والأحزاب والجهات المعنية.
التواصل وتنسيق الجهود مع التشكيلات الناشئة حول العالم والمتبنية لقضية الساحل السوري.
.-اعتماد لغة الحوار وفتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف الفاعلة على ألأرض
العمل على تثبيت المجازر في المحافل الدولية جرائم إبادة جماعية.
ثانيًا: وقف الكارثة الإنسانية
توفير الإغاثة للسكان المنكوبين وتأمين احتياجاتهم الأساسية عبر شبكة دعم.
العمل على إطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين في الأحداث الأخيرة وضمان سلامتهم .
المطالبة بكشف مصير المعتقلين منذ ديسمبر الماضي والذين تجاوز عددهم 9000.
ثالثاَ: تحقيق العدالة والمحاسبة
دعم التوثيق والجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق المدنيين .
الدفع باتجاه تحقيق عدالة انتقالية حقيقية تطال المتورطين من كل الأطراف.
منع التلاعب السياسي بملفات الانتهاكات، ورفض أي تحقيقات منحازة.
رابعاَ: بناء مستقبل مستدام
إعادة التوازن السياسي عبر تمكين القوى المدنية المعتدلة فعلًا لا بالتصريحات.
دعم مبادرات إعادة الإعمار، وإعادة المهجّرين إلى ديارهم بشكل طوعي وبأمان.
دراسة كل السيناريوهات للوصول إلى إجراءات تمنع المجازر في المستقبل.